(1375-1620) تاريخ الأتجار بالبشر |02| من أجل كل الذهب
شكلت تجارة الرقيق في القرن السادس عشر وما بعده وصمة عار بحق البشرية ودمرت مجتمعات غرب إفريقيا. في ذلك الوقت أصبح قلة من الناس أثرياء على حساب كرامة غيرهم من البشر. حتى يومنا هذا لا يزال هناك مستفيدون من تجارة الرق، إنهم يكسبون المال من بؤس مواطنيهم. عبد الرحمان مهرب موريتاني - وسيكون زبائنه مجموعة من الشباب - يريد تنظيم رحلة تهريب لهم عبر المحيط الأطلسي نحو أوروبا. ويقال إن القارب الذي يقوده عبد الرحمان يحمل اسمه. إنه قبطان متمرس، يدرك أن السفر في قارب صغير يعرض حياته للخطر. يرسم الفيلم بعض أوجه التشابه بين تجارة الرقيق في الماضي عندما اختطف آلاف الأشخاص مقيدين بالسلاسل وبين عمليات الهجرة والتهريب اليوم. حتى ولو كان الأشخاص الآن يركبون في قارب الهجرة يقومون بذلك بكل طواعية، فمن أين يأتي الإصرار القوي للرغبة في مغادرة الوطن؟ على الرغم من أن الكثيرين يعرفون أنهم غالبا ما يتم استغلالهم كعمالة رخيصة في أوروبا؟ على الرغم من كل التحذيرات من أن اللاجئين في أوروبا لا يتم الترحيب بهم إلا أنهم مصممون على الهجرة إلى أوروبا. قد تلقي السلطات الأوروبية القبض عليهم، مع ذلك ينفقون ثرواتهم ويخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط عبر طرق غير نظامية.