Мы используем cookie-файлы, чтобы улучшить сервисы для вас. Если ваш возраст менее 13 лет, настроить cookie-файлы должен ваш законный представитель. Больше информации
Уберите лишние метки и подтвердите оставшиеся, если они определены верно
Убраны из меток0
Подтвердить метки
Отмена
وقفة مع كتاب الإختصاص للشيخ المفيد - الشيخ الغزّي
مقطع من برنامج ما بين واقعين واقع الدنيا وواقع الدين ح23 - المذهب الطوسي ج4
الشيخ الغزي
--------------------------------
www.alqamar.tvwww.almawaddah.be
---------------------------------
https://almawaddah.be/program/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%AD23-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%AC4
---------------------------------------------------------------------------------------------------
كتابُ (الاختصاص) لشيخنا المفيد رحمةُ اللّهِ عليه/ طبعةُ مُؤسَّسةِ النشر الإسلامي/ قُم المقدَّسة/ هذهِ مُقدِّمةُ الشَّيخ المفيد، والعَالِـمُ البارعُ نستطيعُ أن نَكتشفَ مِن خِلالِ مُقدِّمتهِ ماذا يُريدُ أن يقول، ماذا في كَواليسِ هذا الكتاب؟ في الصفحة الأولى، يقول: هذا كِتابٌ ألَّفتهُ وصَنَّفتهُ - هذا كلامٌ طبيعيٌّ، ولكنَّ الكَلِمةَ القادِمة غريبةٌ لا تُستعملُ في مثلِ هذا المقام - هذا كِتابٌ ألَّفتهُ وصَنَّفتهُ وَأُلْعِجْتُ في جَمعهِ وإسبَاغِه - "أُلْعِجْتُ"؛ أُلْعِجْتُ إلْعَاجاً، هذا التعبيرُ غريبٌ!! ما المُراد مِن هذا التعبير حينَ أقول أُلْعِجْتُ؟ "أُلْعِجْتُ"؛ أنَّني حُرِقْتُ بِنَارِ الألم هذا هو الإِلْعَاج، يقولونَ لَوَاعِجُ الحُزْن حينما يُسَيطرُ الحُزْنُ على القُلُوبِ والأفئدة فَيُقالُ لذلكَ هَيْمَنَت عليهَا لَوَاعِجُ الأحزان، الَّذي يُضْرَبُ ضَرْباً مُبرِّحاً ويَتألَّمُ ألَماً شديداً يقولُ عن نفسهِ مِن أنَّني أُلْعِجْتُ أو أَلْعَجُونِي، أَلْعَجُونِي بِضربهم الـمُبرِّحِ وآلَموني، عبارةٌ غريبةٌ تأتي هُنا، هي تكشفُ عن الحالة النَّفسيَّةِ للمُفيد، بعد كُلِّ هذا العُمر وإذا بعشراتِ ما أَلَّفَ مِنَ الكُتُب كانَ قد أَلَّفَها في ضلال وها هو يُريدُ أن يبدأ من الصفر، فماذا سَيُدركُ مِن الَّذي فات؟! وماذا سَيُصَحِّحُ مِن الَّذي غَبَر؟! ولذا يقول: وَأُلْعِجْتُ في جَمعهِ وإسبَاغِه وَأقحَمتهُ فُنوناً مِن الأحاديث وعُيوناً مِن الأخبار ومَحاسِنَ مِن الآثارِ والحكايات في معانٍ كثيرةٍ - في أيِّ موضوع؟ - مِن مَدح الرِّجالِ وَفَضلِهم وَأقدَار العُلماءِ ومَراتِبهم وفِقْهِهم - أيُّ عُلماء؟ إنَّهُ يَتحدَّثُ عن أصحاب الأَئِمَّة، هؤلاءِ هُم السَّلَفُ الصَّالِح الَّذين وَردَ ذِكرهُم في الرِّسالتين وجعلَهُم الإمامُ أساساً لمنهاجٍ وطريقٍ مَيَّزَ وِفقاً لهُ بينَ مجموعتين؛ بينَ مجموعةٍ قَليلةٍ تمسَّكت بمنهجِ السَّلَف الصَّالِح، ومجموعةٍ كَبيرةٍ خائنةٍ، (مُذْ جَنَحَ كَثِيرٌ مِنُكُم إِلَى مَا كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَنْهُ شَاسِعَاً وَنَبَذوا العَهْدَ الْمَأخُوذَ مِنْهُم وَرَاءَ ظُهُورِهِم كَأَنَّهُم لَا يَعْلَمُون)، وعادوا إلى السَّلف الصَّالِحِ فَمزَّقوه، هذهِ المجموعةُ الكثيرةُ وإلى يومك هذا يفعلونَ الأمرَ نَفْسَه يذهبونَ إلى رِواة الحديثِ يُمَزِّقونَهُم نادراً ما يَمدحونَ رَاوية حديث، لكنَّهم حِينَ يَتحدَّثونَ عن عُلماء حوزة الضلال يَمدَحُونَهُم جميعاً، هل هذا الكلامُ مَنطقيٌّ؟!
الكتابُ ما هو بكبيرٍ جِدَّاً، الكتابُ عاديٌّ في حجمهِ، المفيدُ أَلَّفَ كُتُباً بالعشرات وبعضُ هذهِ الكُتُب أكبرُ مِن هذا الكتاب فَلَم يَقُل مِن أنَّهُ قَد أُلْعِجَ إِلْعَاجَاً في تأليفها، القضيَّةُ ليست بخصوص الكتابِ نفسهِ وإنَّما بِخُصوصِ الحالة النَّفسيَّةِ الَّتي تُسيطرُ عليه بسببِ مُقَدِّماتها، بسببِ الظرف الموضوعي الَّذي كانَ يَعِيشهُ، إنَّهُ نَادِمُ مُتحَرِّقٌ على ما تَقدَّمَ مِنه مِن الهُراءِ والخراءِ والضلال، فلذا سَارَعَ إلى أنْ يَجمَعَ في هذا الكتابِ من الموضوعاتِ ما كانَ قد أساء في ذِكرها في كُتُبهِ الضَّالّةِ السابقة، جاء الكتابُ مُضطرباً.
هذا الكتاب إذا أردتُ أن أُعطيهُ درجةً في تنظيمِ الأحاديث: صفر من عشرة، كِتابٌ مُضطربٌ، لا أتحدَّثُ عن الأحاديث، ولا أتحدَّثُ عن مضامينها وإنَّما أتحدَّثُ عن الطريقةِ الَّتي نَظَّمَ بِها ورَتَّبَ بها الشَّيخُ المفيد هذا الكتاب، يبدو لي أنَّهُ كانَ مُستعجلاً جِدَّاً، إلَّا إذا كانَ قَد نَظَّمَ الكِتابَ بشكلٍ صحيح وبعدَ ذَلكَ جاء من عَبَثَ بالكتاب وهذا الاحتمالُ وَاردٌ لكنَّني لا أملكُ دليلاً على ذلك، الكتابُ مُضطربٌ لكنَّهُ يشتملُ على أجمل الأحاديث وأحلى الأحاديث، هذهِ الَّتي يُشْكِلُونَ عليها فيقولونَ مِن أنَّ الكتابَ يشتملُ على الأحاديث الغريبة حينما يتحدَّثونَ عن كتاب (الاختصاص)، لأنَّها تَتحدَّثُ عن شؤوناتِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد أو عن شؤوناتِ أوليائهِم الـمُخلِصِين، عن شُؤوناتِ السَّلَفِ الصَّالِح، وهذا لا يَرُوقُ لَهُم - قالَ مُحمَّد بن مُحمَّدٍ بنِ النُّعمان - هذا هو المفيد وهكذا كانت الكُتُب تبدأ - حَدَّثَني أبو غالبٍ أحمدُ بنُ مُحمد الزُّرَاري - نِسبةً إلى زُرَارة - وجعفر بنُ مُحمَّدٍ بن قولويه - هؤلاء أساتذةُ المفيد، وابنُ قولويه صاحبُ كامل الزيارات هو من مشايخ المفيد - عن محمَّد بن يعقوب - إلى بقيَّةِ ما ذكرَ في سَنَدِهِ - أنَّ أميرَ المؤمنين صلواتُ اللّهِ عليه قَالَ فِي بَعضِ خُطَبه: أَيُّهَا النَّاس، أَيُّهَا النَّاس، اعْلَمُوا أنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ مَنْ انْزَعَجَ مِنْ قَوْلِ الزُّوْرِ فِيْه - هذهِ براعةُ استهلال باعتبارِ أنَّ المفيدَ سيذكرُ السَّلَفَ الصَّالِح والَّذينَ يَذمُّهُم أولئكَ الَّذينَ جَنحوا إلى ما كانَ السَّلفُ الصَّالِحُ عنهُ شاسعاً، الَّذينَ نبذوا العهدَ المأخُوذَ مِنهُم وَراءَ ظُهورِهم كأنَّهُم لا يعلمون، هذا هو منهجُ الضلالِ هُوَ هُوَ - وَلَا بِحَكِيمٍ مَن رَضِيَ بِثَنَاء الجَاهِل عَلَيه، النَّاسُ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُون وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِن فَتَكَلَّموا فِي العِلْم، فَتَكَلَّمُوا فِي العِلْم تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُم - "تَبَيَّن"؛ أي تَتَبَيَّن، ويَستمرُّ في كلامهِ..
Показать еще
На видео отмечены:
Присоединяйтесь — мы покажем вам много интересного
Присоединяйтесь к ОК, чтобы посмотреть больше интересных видео и найти новых друзей.