مقطع من برنامج الخاتمة 173
الشيخ الغزي
--------------------------------
www.alqamar.tv
www.almawaddah.be
---------------------------------
إخباراتُ سَيِّد الأوصيَاء.
لقد أخبرَ كثيراً في أحاديثهِ وفي خُطَبهِ، أميرُ المؤمنين أخبرَ خواصَّهُ، وأخبرَ عامَّة المسلمين، حتَّى في المحافلِ المفتوحة العامَّة، في المدينةِ وفي الكوفةِ أخبرهم عن قتلِ الحُسينِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه، بل ذهبَ إلى كربلاء معَ أصحابهِ معَ جُموع الناسِ وزارها أكثرَ من مرَّة، بل اشترى أرضَ كربلاء وأوقفها للحُسَين، التفاصيلُ كثيرةٌ.
في الجزء الحادي والأربعون من (بحار الأنوار) لشيخنا المجلسي/ طبعةُ دار إحياء التراث العربي/ صفحة 295/ الحديث الثامن عشر: عَن إِمَامنا البَاقِرِ صَلواتُ اللهِ عليه، عَن أبيهِ السَّجَّاد، قَالَ: مَرَّ عَلِيٌّ - صلواتٌ وسلامٌ على عليٍّ وعلى عليٍّ السَّجادِ ولده، الباقرُ يُحدِّثُ عن السجَّادِ: مَرَّ عَلِيٌّ بِكَرْبَلَاء فَقَال لَمَّا مرَّ بهِ أَصْحَابُه - لم يكن قد ذهب مُنفرداً - فَقَالَ لَمَّا مَرَّ بِهِ أَصْحَابُه وَقَدْ اِغْرَوْرَقَت عَيْنَاهُ يَبْكِي وَيَقُول: هَذَا مَنَاخُ رِكَابِهِم - هنا هنا - هَذَا مَنَاخُ رِكَابِهِم، وَهَذَا مَلْقَى رِحَالِهِم - هنا سيُلْقُونَ رِحَالَهُم، هنا ستُنصَبُ الخيام الَّتي ستُحرَقُ بعد ذلك على عيالهم - هَذَا مَنَاخُ رِكَابِهِم، وَهَذَا مَلْقَى رِحَالِهِم، هَا هُنا مَرَاقُ دِمَائِهِم - في هذا المكان ستُراقُ دماؤهم - هَا هُنا مَرَاقُ دِمَائِهِم، طُوْبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ عَلَيْهَا تُرَاقُ دِمَاءُ الأَحِبَّة.
وفي مرَّةٍ أخرى يقفُ الأميرُ في أرض الغاضريّات يتحدَّثُ عن حُسينٍ وعن الَّذي يجري عليه، ثُمَّ يُوجِّهُ نِداءهُ عِبْرَ أطباقِ الزَّمان يُخاطِبُ الحُسَين: (صَبْرَاً أَبَا عَبْد الله صَبْرَاً صَبْرَاً أَبَا عَبْد الله)، كُلُّ هذا تمهيْدٌ علويٌّ والحكايةُ أعمقُ من هذا، والحديثُ أطول من هذا.
والباقرُ أيضاً يُحدِّثنا: خَرَجَ عَلِيٌّ - في مرَّةٍ أُخرى - يَسِيْرُ بِالنَّاسِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِكَرْبَلاء عَلَى مِيْلَيْن أَوْ مِيْل تَقَدَّم بَيْنَ أَيْدِيْهِم حَتَّى طَافَ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ الْمَقْدَفَان، فَقَالَ: قُتِلَ فِيْهَا - في هذهِ الأرض في كربلاء - قُتِلَ فِيْهَا مِئَتَا نَبِيّ وَمِئَتَا سِبْط - من أسباط الأنبياء - قُتِلَ فِيْهَا مِئَتَا نَبِيّ وَمِئَتَا سِبْط كُلُّهُم شُهَدَاء - وهو يستمرُّ في حديثهِ عن أرضِ كربلاء - وَمَنَاخَ رِكَاب وَمَصَارِعَ عُشَّاقٍ شُهَدَاء، لَا يَسْبِقُهُم مَنْ كَانَ قَبْلَهُم وَلَا يَلْحَقُهُم مَنْ بَعْدَهُم.
هذهِ نماذج هذهِ أمثلةٌ من كلماتِ أمير المؤمنين صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه.
سَيِّدُ الأوصياء هو الَّذي هيَّأ قادة كربلاء؛
من هو قائد الهاشميين في الطفوف؟ تعرفونهُ قمرُ بني هاشم.
من الَّذي أعدَّهُ وهيَّأهُ للطفوف؟ عليٌّ.
من هو شيخُ الأنصارِ؟ حبيب، حبيبُ بن مظاهر الأسدي.
من الَّذي أعدَّه وهيَّأهُ؟ عليٌّ.